في الوقت الذي تواصل فيه اثيوبيا الملئ الرابع لسد النهضة والذي بدء في شهر يوليو الماضي ويستمر حتى شهر سبتمبر كشف د. عباس شراقي استاذ الجيولوجيا والموارد المائية في تصريحات خاصة أن كمية المياه التي يحتجزها سد النهضة حاليا وصلت إلى ٣١ مليار متر مكعب وأنه من المنتظر أن تصل كمية المياه المحتجزة في نهاية الملئ إلى ٤١ مليار متر مكعب مشيرا إلى أن حصة السودان والتي تبلغ ١٤ مليار متر مكعب لن تتأثر بهذا الملئ ولكن المشكلة في مصر حيث أن كل مليار متر مكعب يتم تخزينه سوف ينتقص من حصة مصر وأنه لولا وجود السد العالي لتعرضت مصر لازمة خطيرة حيث يقوم السد العالي بتوزيع المياه على الأراضي من المياه المحتجزة خلفه ، وعن الأنباء التي ترددت عن خروج السد العالي من الخدمة مع استمرار اثيوبيا في احتجاز المياه خلفه نفى د. عباس هذا الاحتمال إلا أنه أكد أن استمرار اثيوبيا في عمليات الملئ سوف يؤثر على كمية المياه المحتجزة خلفه أو كمية الكهرباء التي يولدها ، وكشف د. عباس أن الملئ الرابع لسد النهضة حرم مصر هذا العام من فيضان النيل حيث كان الموسم المائي لمصر ببدء يوم ١٥ اغسطس في احتفال ينظم بإسم وفاء النيل ، وفي المقابل نفى د. نادر نور الدين استاذ الموارد المائية في اتصال هاتفي معه ارتباط عدم حدوث فيضان هذا العام بالملئ الرابع لسد النهضة مؤكدا أنه سبق أن تعرضت مصر لموسم جفاف في عصر سيدنا يوسف وكان آخر سنوات الجفاف في عصر الرئيس السابق حسني مبارك حيث تعرضت مصر لموسم جفاف من عام ١٩٨١ حتى ١٩٨٨ ، وفي سياق متصل كشف محمود ابو زيد وزير الري السابق في تصريحات خاصة للزمان أن مصر من الدول التي تعاني من شح المياه وأن هناك استراتيجيتين لمصر أحدهما عام ٢٠٥٠ والأخرى حتى عام ٢٠٦٧ لتوفير مصادر مياه بديلة لمواجهة نقص المياه وهناك مشروعات يجرى تنفيذها واضاف أن إثيوبيا لن تتوقف عن الضغط على مصر حتى تبيع لنا المياه فضلا عن ضغوط إسرائيلية لتوصيل مياه النيل إليها .
مصطفى عمارة
تعليقات: 0
إرسال تعليق