-->

إبداعات الروائية الفلسطينية إيمان الناطور تمر عبر العواصم العربية

إبداعات الروائية الفلسطينية إيمان الناطور تمر عبر العواصم العربية

     










    بقلم الدكتور / وليد خالد القدوة

    الأمين العام للتجمع الفلسطيني للعداله والتنمية .

    إمرأة لا تعرف اليأس أو المستحيل . هي في الابداع والتميز والصبر والتحدي . إمراة تجسد عظمة الشعب الفلسطيني . حفرت إسمها بأحرف من ذهب في سجلات المبدعين والمتميزين . ومن المتوقع ان تتولى مهام وزيرة الثقافة الفلسطينية في المستقبل.. إنها الروائية الفلسطينية المبدعة الدكتوره إيمان الناطور خبيرة التنمية البشرية . صنعت الأديبة الناطور مجد وتاريخ وحاضر ومستقبل لنفسها من رحم المعاناة . لتؤكد أن المرأة الفلسطينية عنوان من عناوين السيادة الوطنية مثل القدس واللاجئين وحدود الدوله وقضية الاسرى الفلسطينيين التي تمنحها جل اهتمامها و تتناولها عبر كتاباتها كقضية اساسية لأنها تعبر عن طموحات وآمال وتطلعات شعبها الفلسطيني 

    وتهتم الناطور بقضايا المظلومين على المستوى الانساني عامة لذا تناولت قضايا المراة والطفل عبر كتاباتها وخاصة المرأة المعنفة ومسلوبة الحقوق.

    العاصمة المصرية القاهرة مدينة العلم والعلماء . مدينة الشعراء والمفكرين والعلماء والأدباء ستبقي علي مدار التاريخ الحضن الدافئ لكل المبدعين العرب من المحيط الي الخليج . حيث شكلت القاهرة بالنسبة للدكتوره إيمان الناطور شعاع النور نحو المجد والتالق والشهرة . فقامت دور النشر المصرية بطباعة اعمالها الادبية ومن أبرز رواياتها ... روايتها الشهيرة هي وكورونا التي تعتبر الرواية الأولي عربياً في أدب الكورونا والتي ترجمت لعدة لغات . إضافة إلى رواياتها فلسطين كنعان . ياسمين . ثمن دموعي . واقترب موسم الحصاد . والمجموعات القصصية قيامة إمراة . على صهوة الشمس . رسائل الخريف الضائعة .

    حيث تعمل حاليا لتحويل بعض مؤلفاتها الي أعمال سينمائية .

    وتتبلور رحلتها من العاصمة المغربية الرباط الى العاصمة المصرية القاهرة حول عرض القصص الانسانية للاسرى الفلسطينيين والتي تناولتها عبر مجموعتها القصصية الاخيرة و ما قبلها على التوالي في خطوة جدية لسرد مهاناة الشعب الفلسطيني للعالم بلغة انسانية . 

    من الواضح أن هناك قواسم مشتركة بين الفلسطينية الدكتور إيمان الناطور . والوزيره الفرنسية من جذور مغربية نجاة بلقاسم .. حيث ولدت نجاة بلقاسم في أسرة فقيرة جدا في أحد أحياء المغرب . اضطر والدها للهجرة الي فرنسا . حاربت التمييز العنصري ودافعت عن حقوق الفقراء . حصلت علي بكالوريوس في الاقتصاد بفرنسا ... بعدها التحقت بإحدي الاحزاب السياسية الليبرالية في فرنسا . وتم تعيينها وزيرة حقوق المراه وناطقة باسم الحكومة عندما كان عمرها 35 سنة . ثم تولت مهام وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي .

    نفس الظروف التي مرت بها المغربية نجاه بلقاسم . مرت بها الفلسطينية الدكتور إيمان الناطور .. ولكن بالعزيمة القوية والإرادة الصلبه وصلت نجاه بلقاسم لمرتبه وزيرة في الحكومة الفرنسية . .

    ونختم بالقول ان الابداع والتميز للمراه الفلسطينية بشكل خاص والمراه العربية بشكل عام ليس له حدود .. هذه نماذج رائعة لإبداع وتميز المرأة بالعالم العربي حتي تستفيد منها الأجيال في المستقبل. انجازات حقيقية تحت شعار : لا مستحيل أمام إرادة وعزيمة المراه في العالم العربي .

    إرسال تعليق