-->

الأديبة الفلسطينية إيمان الناطور في معرض القاهرة الدولي للكتاب و إقبال كبير على إصداراتها

الأديبة الفلسطينية إيمان الناطور في معرض القاهرة الدولي للكتاب و إقبال كبير على إصداراتها

      


    كتب-على حسن 

    ضمن فعاليات معرض الكتاب التي أقيمت في أرض المعارض في القاهرة ازدحم اليوم الأول بالزائرين كالعادة في موسم المعرض الذي ضم العديد من دور النشر هذا العام من ضمنها دار نشر سمير منصور من فلسطين و دار نشر نفرتيتي من مصر اللتان ضمتا أعمال الكاتبة الفلسطينية إيمان الناطور داخل المعرض و التي يحقق اسمها ترند ثقافي مرتفع و ملحوظ مع بداية هذا العام حيث فاجأت جمهور قرائها بتواجدها داخل المعرض مما زاد الإقبال على شراء أعمالها و خاصة روايتها الأخيرة هي و كورونا و مجموعتها القصصية قيامة امرأة التي وقعتها قبل أيام بحضور لفيف من الأدباء و النقاد و تتعدد دور النشر التي أصدرت أعمال الأديبة الفلسطينية الناطور ما بين دار نشر سمير منصور و دار الكلمة للنشر و التوزيع و دار الوسيم و دار نشر نفرتيتي كما تتجه نحو تحويل بعض أعمالها إلى دراما تلفزيونية خلال العام و رفضت الرد على أي سؤال بخصوص العمل قائلة : 

    (أفضل أن تكون مفاجأة)، و عندما سؤلت عن رأيها في الأعمال السينمائية المطروحة حديثاً قالت الناطور:

    ( أنا أحترم أي عمل يعالج السلوكيات المجتمعية الخاطئة و الغير لائقة و هذا النوع من الفن أصبح مفقود تقريباً فكل ما يتم عرضه الآن إما 

    بنت ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍلفاحشة ﻷﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﻷﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ في عمل درامي ما أو عمل يركز على امرأة ﺗﺨﻮﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﻨﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﻏﺼﺒﺎً، أو ﺗﻌﺼﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺗﻬﺮﺏ ﻣﻊ ﻋﺸﻴﻘﻬﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، هذا ما تطرحه الأعمال الدرامية و السينمائية الحديثة، إنها تفاقم المشكلة لا تعالجها هذا إن لم تكن هي التي صنعت المشكلة أصلا، و إما بنت تﺨﺘﻠﻲ ﺑﺤﺒﻴﺒﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺗﺴﻠﻤﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺜﻖ ﺑﻪ، و إما شاب ﻋﺎﻕ ﻷﺑﻴﻪ ﻷﻥ ﺃﺑﺎﻩ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻩ،

    ﻫﺬﻩ هي ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ التي يراها أبناؤنا و التي ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ المسلسلات ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ جعل الخطأ صواب، ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ له ﻓﻴﺠﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻳﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻭ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﻭ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ أعتذر للتعبير ﻭﺍﻟﻌﺎﻕ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺩﻓﻌﺘﻬﻢ ﻟﺬﻟﻚ، أعتذر مجددا لصراحتي و لكن لا ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺗﻀﻴﻊ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﻳﺤﻞّ ﺍﻟﻨﺪﻡ والسبب متابعة مثل هذه المسلسلات المحلية والمستوردة والمترجمة والمدبلجة تركية كانت أم هندية أو مكسيكية أو مصرية أو سورية وغيرها... لا تمثل قيمنا و أخلاقنا، لذا يجب علينا تعديل المسار و العودة للتركيز على أعمال فنية هادفة، و نحن قادرون على صناعة سينما هادفة تشد اهتمام المشاهد أكثر مما تشده الاعمال الأخرى فاحذروها واحرسوا بيوتكم منها، مؤكدة أنها في الفترة الأخيرة بدأت تنتبه إلى أين يذهب بنا الإعلام العالمي بشكل عام، و أن المثقف هنا يجب أن يكون له وقفة لتعديل هذا المسار و إلا فما الفائدة من وجود المثقف إن لم يكن قادر على التغيير و التعديل و التوجيه بكلمته و بقلمه و بثقافته . )و عن ذكرها في لقاء أنها ليس لديها وقت لمتابعة التطورات الحديثة على الساحة الفنية و السينمائية قالت : (أنا فعلا ليس لدي وقت و لا أتابع أي شيء، و أصبحت أنسى حتى كيف تشغل الشاشة، ليس لدي وقت حقيقي للمتابعة و لكن لدي وقت للمطالعة، و لقراءة ملخصات الأعمال و التفكير بنوع معين من الأعمال يمكنه أن يعدل هذه المسارات و يوجه تفكير المشاهد إلى قضايا هامة .) و عندما سؤلت عن المطربين الذين ظهروا حديثاً أمثال حمو بيكا و غيرهم قالت :(أجبت على هذا السؤال سابقا ، بدون ذكر أسماء لأني لا أعرف أسماءهم فعلا و لكن قلت رأيي في هذه الاغاني التي لا تمت للفن بصلة، فعلا لا أستطيع تحمل سماعها، و لو سمعتها في الشارع صدفة أشعر بالغضب، و أعتقد أنها لا تختلف عن الأعمال السينمائية الهدامة بخلق ثقافة غير لائقة عند أبنائنا.)

    و عندما سؤلت عن رأيها في الحجاب قالت:(برأيي لا يجب أن تسألوني نفس السؤال في كل مرة، قلت سابقا أن هذا أمر يخص الحرية الشخصية و أني أحترم جميع الإراء في هذا الأمر فهناك الكثير من الصديقات الرائعات المحجبات و الغير محجبات، الحجاب أما بالنسبة لي أنا في رأيي حجابي كالثوابت التي لا يجب أن أتحدث فيها او أُسأل عنها أساساً، فهذا موضوع أكبر وأكثر خصوصية من أن أخوض فيه. )

    و بدت الكاتبة متعبة بشكل واضح مما حدا بالبعض ليتساءل إن كانت تخفي أنها تمر بأزمة صحية أو أنها ضغوط التحضير للمعرض، و قال جمهور القراء أنهم بانتظار أعمال جديدة للأديبة التي قالت بأنها تحضر لإصدار عمل قصصي جديد خلال الشهرين التاليين تضامناً مع الأسيرات و الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الإحتلال على خلاف العمل السينمائي الذي تحضر له.

















    إرسال تعليق